مولاي عبد الرحمن العلوي، مؤسس مدرسة مولاي الكامل، كان رجلًا رؤيويًا مؤمنًا بشدة بقيمة التعليم. مقتنعًا بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء أجيال قادرة على الإسهام في تنمية المجتمع، كرس حياته لتقديم تعليم عالي الجودة للأطفال. بفضل التزامه، أصبح العديد من طلابه مهندسين وأطباء، والتحقوا بأفضل المدارس والجامعات على الصعيدين الوطني والدولي.
لم تكن المدرسة التي أسسها مجرد مكان للتعلم الأكاديمي، بل كانت مشروع حياة بالنسبة له، مؤسسة تهدف إلى غرس قيم التميز، والانضباط، والعزيمة. كانت طموحه أن يجعل من هذا الصرح مساحة يتمكن فيها كل طفل، بغض النظر عن بيئته، من الازدهار وتطوير كامل إمكانياته.
عند تأسيسه لهذه المدرسة، لم يكن مولاي عبد الرحمن العلوي يفكر فقط في الأجيال الحالية، بل في الأجيال القادمة أيضًا. أراد أن تكون مؤسسته إرثًا يُنقل لأبنائه وأحفاده، مع أمله أن يواصلوا حمل شعلة التعليم، وينقلوا شغفه وإرادته في تشكيل الأجيال الصاعدة.